وما زال القرف الفنّي مستمّراً ، يزداد بثقله على العباد والبلاد .. ولكأن هذا الفنّ يوماً ما حَاد ، فبَقيَ على حاله يرزح تحت هَزله ووباله…و (ولا على باله)، وجوه تستعيد نفسها وأخرى جديدة تدخل دائرة مجاله..
جميعهم ينشد الفَنّ والطَنّ والرَنّ والعَن … وأغلب الظَنّ ، أن أكثريتهم لا يخجلون ممّا يقدّمونه من هبوط وسقوط و … ( شَوي بلّوط ) أمام الناس الذين أصابهم ويصيبهم القنوط جَرّاء ما يسمعونه من طقطقات وهرطقات على الشاشات والاذاعات.
الفنّ يحتضر ..
وهؤلاء المتزاحمون على طبَقه، ما فتئوا يتدافَشون ويتناحرون ويزدادون، وفي مخيلة كلّ فرد منهم أنه من أعمدته ومن صميم بنيته وعمالقة صنعته ، فيتطاحشون من أجل اختيار عناوين لطقطوقاتهم لتصبح “لمّاعة سمّاعة” ترّن في الأذُن على مدار الساعة، ومواضيع ” فقّاعة ” تدعو الى التمّرد في الحياة ولفرض الطاعة لمن يحبّون…. لإعتقادهم السائد، أن هذه العناوين والمواضيع لا تضيع بل تؤمّن لهم ” بوراشوت “الانتشار و ” تقواية العيار” ، علّهم في ذلك يستطيعون الوصول الى ما بعد المعقول وان كان على عكس الأصول و”أكل الفول” و ” رهبة الغول”.
سنوات تمضي ، والناس تنتظر الجديد القادم ( لعلّ في كلّ جديد لذّة) والأمل يدغدغ نفوسهم.. لكن الأيام تمّر و ” الصامدون ” باقون على ما إعتادوا عليه لأنهم ثابتون ولا من حسيب أو رقيب.
Leave a Reply