دأبت المحطات التليفزيونية على استضافة ضيوف صاخبين ، ينتقدون على ذوقهم دون مقاييس ” لا بالجاط ولا بالكيس “جميع الناس من مسؤولين وعاديين، متناولين بأحاديثهم “قصص محمّضة”و ” مخلّلة ” لا تصلح حتى للكبيس ..
رامين الاتهامات والافتراءات حسب وجهة نظرهم البعيدة كل البُعد عن الجديّة والواقعية. فيبدون كثيريّ الغموض كثيفيّ الرضوض مُضعضعين الخواطر لا يعرفون المَرساة من الياطر.
يجادلون خارج الموضوع – بالنزول والطلوع – فتسالهم مثلاً عن الكتف فيجيبونك عن الكوع ، هازئين بالأصول والمعقول والفاعل والمفعول والزائل والذي لا يزول.
فتراهم ساعة مع الشعب العنيد و ” يَشطّون” ساعات نحو البعيد ، مُدّعين بسداد نظرتهم للأمور ويشاهدون الأشياء دون نظّارات أو ” ناضور” كأن بين يديهم ” فلك الأيام ” يدور.
علماً أن بعض هؤلاء الضيوف كانوا قد عاشوا فيما مضى وما زالوا يعيشون على فُتات مجد زائف نَقَش معهم بالصدفة في أغلب الاحيان ، فبقيوا اسراه رغم تحرّر العبيد في أدغال افريقيا.
والسخيف ” المُش لطيف ” أن المذيعين والمحاورين ” الفظيعين” يجارونهم بتفاهات ويناقشونهم بـ ” خرافات ” تذكّرنا يتفاهات أفلام ” شارلي شابلن” الكوميدية الفارغة والفاقعة.. والواقعة .. أن هذه الحلقات والبرامج من أسخف ما شاهدنا ونشاهد طيلة هذا الزمن المحشّو بالسخافات والخرافات والتفاهات.
Leave a Reply