جميل أن ” يتفَرنَج ” الإنسان شرط أن يتقن اللغة التي يريد أن يبرز عضلاته ويعمل ” أرنولد” منها وفيها… لا أن يحفظ بعض المرادفات التي لا تتطابق على بعضها ( مهما كانت الطوابق متشابهة). كما يحصل في أغلب المقابلات الإذاعية والتليفزيونية، التي تحشو في زوايا فقراتها ” قَروَشات ” مع بعض المُتفلسفين الذين يتكلّمون ساعة كمَن يطحن الهواء… ولا يدرون عمّا يتكلّمون.
فيحشون في جُمَلِهم المُفكّكة كلمات أجنبية لا يفقهون معناها، وذلك بحجّة وحيلة عدم تمكنّهم من تفسيرها بالمَحكيّة… كأنّهم يجهلون أن طربوش جدّهم ما زال معلّقاً في رأس ” التوتة”.
علماً ، أنه لو قدّر لبعضهم – لا سمح الله – أن يجري حديثاً بالأجنبية لكان التعتير وتلعثم اللسان و ” بَلعَة الريق ” الكثيفة أسياد الموقف … ويا أرض ” شقّي وابلعيه”.
Leave a Reply