يبدو أن الإستخفاف بالناس أصبحت ” موضة دَارِجة ” وخارجة عن المألوف عند المئات والألوف من أصحاب المقابلات الإذاعية والتليفزيونية الذي يهّمهم فقط أن يأتوا ببرنامج ولو كان “ملحوسًا بالمَالِج “، لأن الهواء عندهم بحاجة الى “تِعْبايه” و ” بَخّة من الكِبّايه ” و ” شوّية فرشايه ” إضافة الى ضربة ” مِكوايه ” لتسخين ” الكنَبَايه “.. إذ لا فرق عندهم إن كان الضيف ” فاضي” أو ” معيّى تِعبايه ” أو كان بلا هدف أو صاحب غايه.. بل همّهم الوحيد أن يستضيفوا مرّة ” رجّال ” و مرّة ” إنْتايه ” ليمضوا برفقتهم الساعات بـ ” عَجْوَقة ” الكلام دون ” تِحْلايه “علّهم بذلك بتسابقون بـ ” سَقَالتهم ” مع ” سَقَالة الإعلان والدعايه “.
فغالبيتهم مثلًا ، ياتون اليك بعُلماء نفس ” معقّدين خِلقا ” ليستشرونهم في ” مشكلة ” أو ” عَلقا ” .. فيسألونهم على سبيل المثال عن سبب ” عَجْقَة ” السير بين ” الدورة و الزلقا ” أو عن صاحبة العيون ” السود أو الزرقا “.
وعن أمور تافهة تصل معهم الى حدود إستطياب الدجاج بالبطاطا أو ” المَرَقه ” .. ناهيك عن قهقهات ومداخلات تحرق القلب ” مئة حرقه “..
علمًا ان الضيوف والمقدّمين مرّوا في سابق الأزمان على الحياة ” مَرْقَه “.
أليس من الحرام أن تستقطب تليفزيوناتنا و إذاعاتنا هذه البرامج وأن يحتّل مثل هؤلاء الهواء عندنا؟؟
“من غير شي ” الهواء أصبح ملّوثًا !!!!
Leave a Reply