مهرجانات صيف 2015 بدأ يخطو خطواته الاولى في بعض المناطق اللبنانية، والاستعدادات ناشطة وتبلغ ذروتها بعد عيد الفطر لاقامة المزيد منها التي اصبحت عرفا وتقليدا سنويا جعل من لبنان اسما بارزا على خارطة السياحة والمهرجانات العالمية خصوصا ان البعض منها يستضيف العديد من الفنانين العالميين والاجانب.
وكما اصبح معروفا ان العديد من تلك المهرجانات وتحديدا الضخمة منها هي بإشراف ومتابعة بعض زوجات رجال السياسة في لبنان وترافق نشاطهن الموسمي الصيفي هذا حملات اعلامية واعلانية ومؤتمرات صحفية بهدف الترويج لجذب الجمهور للحضور والمشاركة وشراء البطاقات.
يقال ان جزءا من ريع تلك المهرجانات (كما يقال) يعود للجمعيات الخيرية والى العائلات الفقيرة اقله ما ذكر على لسان العديد من الجهات المنظمة مراراً الا ان هناك اسئلة عديدة لا بد من طرحها ، اسئلة كثيرة نأمل الاجابة عليها نحن كمواطنين في هذا البلد الذي تشتد فيه يوما بعد اخر الازمة الاقتصادية وتضيق بخناقها على لقمة العيش بكرامة.
اما الاسئلة التي نطرحها وتنتظر الاجابات الواضحة والصريحة المثبتة بالبراهين والادلة فهي التالية:
* من هي تلك الجمعيات الخيرية التي يعود جزء من ريع المهرجات اليها؟
* هل فعلا يتم مساعدتها ماليا؟
* لماذا لا يتم الاضاءة على ذلك اعلاميا؟
* ما هي المشاريع الانمائية التي ساهمت اموال المهرجانات سابقا في دعمها؟
* لماذا التكتم الشديد حول ما تدره من اموال وفي جيوب من تصب فعلا ومن يقف ورائها؟
* هل يتم اقتطاع جزء من تلك المبالغ لخزينة الدولة ؟
* هل يتم اقتطاع الضريبة من الفنانين والنجوم العالمين الذين يحييون الحفلات في لبنان اسوة بما يحدث مع فنانينا في الخارج؟
* وهل فعلا تتم محاسبة فنانينا بدفع الضريبة المترتبة عليهم الى خزينة الدولة لقاء احيائهم الحفلات طول السنة؟
* هل تلعب وزارة السياحة دورها الصحيح في ذلك وهي المعنية الرئيسة بالموضوع؟ * اين دور وزارة المالية في ذلك؟
قد يستغرب القارئ طرح هذا الموضوع اليوم، لكن رؤيتي الاسبوع الماضي لكهل تجاوز السبعين من العمر يلملم فتات الخبز من احدى حاويات النفايات في شارع الحمراء في رمضان الشهر الفضيل هو ما اثار الغضب في داخلي الى ابعد الحدود وهو ما دفعني كي اكتب عن هذا الموضوع اليوم ولن اتوقف عن الكتابة لنصل الى الحقيقة علنا بذلك نوقظ الضمائر النائمة من غيبوبتها وسباتها العميق.
ادرك تماما ان الموضوع قد يثير الغضب في نفوس الكثيرين من المعنيين ولكن من حقي وحق كل مواطن ان يسأل وان تتم الاجابة على اسئلته.
الموضوع برسم المعنيين للاجابة على كافة التساؤلات التي نرفعها باسم الكثيرين من المهمشين في هذا البلد.
Leave a Reply