أقرأ من وقت لآخر – وبمحض الصدفة – بعض مقاطع لأحد روّاد الكلمة والصجافة ( حسب ما يعتقد نفسه ) في لبنان ، عبر موقع فنّي وعدد ضئيل وسخيف من المقالات الضعيفة في بعض المجلات العربية، أخبارًا وقصصًا حدثت معه ذات يوم ، مع كبار الفنّانين – من محلّيين وعرب و.. أجانب – مستشهدًا بصور قديمة وبعضها مرّكبة تضمّه وإياهم ، حتى تخاله وأنت تقرأ وتشاهد كأنه ملك الفن وصاحب أيادٍ بيضاء ومفضلة على الكثيرين من أهله وأبناء حارته وقريته.
فيصوّر لك الحدث بدقائقه وتفاصيله ، مهيّئًا الجوّ الـ ( ما في كلمة لو ) بموضوعية خارقة وحارقة .. ليصل بك ومعك الى النقطة المقصودة لفتح الـ ” تيربو ” التي يطل من خلالها كمرشد إجتماعي أو كبطل قومي وأسطوري ..
فيبدو للوهلة ،كأنه حلاّل المشاكل والديناميكي بين التنابل والأمير على القبائل والمنّزه عن الرذائل والمُغري لصاحبات الجدائل والخمائل.. والفقيه المفتي لكافة المشاكل ( رغم أنه هو المشكلة الكبيرة )والى ما هنالك من أمثال وقوائل و دلائل.
والمصيبة الخبيثة، أن كل الذي تناولهم ويتناولهم في كلامه هم من الأموات ولا يوجد أي شخص حيّ يستطيع أن بنفي أو يؤكد ما يقوله..
أليست هذه مصيبة؟ ( سبحان الحيّ الباقي ).
Leave a Reply