أكثر ما يُقهقهني ويثير سخريتي بعض النعوت والصفات التي تُمنح ، عن غير حقّ، لعدد من الـريّضين في مجالي الفن والكتابة الصحفية الذين يتباهون بما أُطلق عليهم من ألقاب هشّة لا تغنيهم عن” قَدَح” شهرة و ” تَسريبَة ” ضوء. وهم يفاخرون متمسكين بـ ” شِشْلَخوَن ” هذه العطيّة التي سرعان ما تتفَكّك عند أوّل ( لَهْبَة شحطة كبريت) وتنهار عند أوّل إحتكاك.
فيُطلق على البعض – مثلَا – ممَن شقّوا طريقهم حديثًا في مجال الـ ” تصويت ” – أي ما يُعرف بالغناء – كلمة ” النجم” ويُردَف هذا اللقب بنعت جمالي وهو ” المميّز “.
فيمشي هذا المصوّت المسكين متباهيًا، متفاخرًا ويا ” أرض إشتدّي وما حدا قدّي”، ولم يعرف أصلًا بماذا تميّز ، وبأي نجم قد نُعِت به..
أهو التميّز بصوته المخنوق خنقًا أم بِـ خِلقَته الـ “مُجَعلكَة ” ؟ أم بأغنياته التي سرعان ما تنتهي حينما ينتهي مفعول الـ ” دَفعَة ” عند الإذاعات والشاشات؟
كما وأنه يجهل نوعيّة النجوم التي صنّفوه منها – وهي كثيرة – ومن الممكن أن تكون من فئة نجم أبو ذنب..
فهل يقبل عندها أن يكون نجمًا؟ أم أن شوقه للعظَمَة يجعله راضيًا ولا فرق عنده؟
كذلك الحال بالنسبة لمَن يدّعي إمتهان الكتابة الصحفية وهو منها بالتأكيد براء. ولطالما عصيت عليه المفردات والقواعد والإملاء ، وعجز بفلسفته عن كتابة جملة مفيدة لا أخطاء فيها. فيستجدي لقبًا ممَن يتاجرون بالألقاب – وهم لا صفة رسميّة لهم- لكنّهم يطلقونها رحمةً وعشوائيًا على المُسْتَجدين لإرضاء فضولهم ولإخفاء ما في نفوسهم من نقص وخواء.
فيطلقون عليه ألقابًا ” رنّانة ” ترّن كالـ ” صنوج ” في الآذان التي تأنف عن سماعها مَن كان عنده أذنتان صاغيتان للسمع.
فينبري هذا ” المُقتنع عَرضَا ” متباهيًا بما تفّته قريحة المانحين من لقب عليه، ويضع أمام إسمه على صفحته في السوشيل ميديا الـ د. ” أي الدكتور” أو السفير أو الإعلامي الأوّل وهو على يقين تام بأنه يخدع نفسه ويعلم تمامًا بأن زملائه في المهنة يسخرون منه في الخفاء .
ونطلب من الله الرفق.
فيطلقون عليه ألقابًا ” رنّانة ” ترّن كالـ ” صنوج ” في الآذان التي تأنف عن سماعها مَن كان عنده أذنتان صاغيتان للسمع.
فينبري هذا ” المُقتنع عَرضَا ” متباهيًا بما تفّته قريحة المانحين من لقب عليه، ويضع أمام إسمه على صفحته في السوشيل ميديا الـ د. ” أي الدكتور” أو السفير أو الإعلامي الأوّل وهو على يقين تام بأنه يخدع نفسه ويعلم تمامًا بأن زملائه في المهنة يسخرون منه في الخفاء .
Leave a Reply