يطّل علينا في كل يوم على أغلب الشاشات- وهذه عادة غير مستحبة – أحد الشافات ( أي كبار الطبّاخين) ليعلّمنا على تطبيق ” الطبق اليومي” الـ ” بيطبّق ” على صدورنا – نحن المُعترين – الذي لا ينفع التعليم معنا لقلة المردود والموارد والموردين.
فيجعلك نفوسنا ويحرق قابليتنا بمآكل تنوء تحت كلفتها خزائن السلاطين، لما تحتويه هذه الطبخات من حوائج لا تخطر على خاطر “أرسين لوبين “ولا تمرّ على فكر “علي بابا” ولصوصه الأربعين.
فيحشي ديك الحبش مثلًا بقوالب اللوز والجوز والصنوبر والفستق الحلبي والزبيب والكستناء وكافة أنواع التزيين .. وينتقل بكَ على مدى الأسبوع مطبقًا طبخات الأرانب والضفادع والعصافير والسلاطعين، متحدثًا في كل وقعة ( أو قَلبَه) عن فوائد الموائد ونِسَب الغذاء والبروتيين.
وتكرّ قصته – كامل مدار السنة – على هذا المنوال حتى تضيق الأحوال عند “صاحب العيال”، خاصة عندما “يترغل” لسانه عن تحضير الـ “قريدس” والـ “سومو” والـ ” كافيار “وجميع المأكولات مع الملح و”البهار” التي تفتح حتى “بوّابة” شهية المتخومين.
وللفت النظر نقول : أن هناك الملايين لا يستطيعون أن يأكلوا الخبز وحده .. فكيف بمقدورهم أن يطعموا من هذه المآكل أولادهم الجوعانين؟؟..
بربكم أليس من الواجب أن يعاد النظر؟؟
Leave a Reply