يُضحكني – وأحيانًا يُبكيني ضحكًا – بعضُ الفارغين، المُتفرّغين، المُستفرِغين، المُدّعين بانتمائهم إلى نادي “المُستصحفين” الكاتبين، العائشين مع كُرات “النفتالين” في أدراج الأفكار الـ”مخزونين” بالعَفَن، وبقايا العَناكب “المُخلَّعين”، حين يخطّون آراءهم بأقلامهم الـ”مُطعْوَجين” على أوراقهم الـ”مُسوّسين”، أو عبر صفحاتهم الإلكترونية، عن وجوهٍ أعطت للفنّ، والإعلام، والشعر بعضًا من رفعة الفكر الثمين.
تقرأ لهم مقالًا (يا ربّ تِعين!) فتجده استنساخًا فاضحًا عن الوجه الذي كُتب عن غيره بالأمس، بالكلمات نفسها، وبنفس التلوين، وبذات الخلطة والطين، والطريقة و”دعسة” البنزين، غير عارفين أو مُدرِكين أن لكلّ شخصيةٍ يتناولونها “مازاتها”، وميزاتها، وحلاوتها، وخُبُراتها، وطلعاتها، ونزلاتها…
فالكتابة ليست “قالب جفصين” ننقله رَجْزًا ونكُزُّه كزًّا، ونُبدّل فيه فقط العناوين!
الكتابة مسؤولية.. وهي فعلٌ ثقافيّ ” مش عقل غافي ” لا يتمّ بالفُتات، أو الغيرة، أو الثرثرة.
Leave a Reply